Sunday, April 13, 2008

المحاضرة الخامسة

الفورمة الرياضية

التدريب الرياضى بصفة عامة يهدف إلى تحقيق مستوى عالى من الإنجاز للاعب فى النشاط الرياضى التخصصى ، ويعبر مصطلح الفورمة الرياضية عند ذلك حيث أن

تعرف الفورمة الرياضية كما يلى

تعريف الفورمة الرياضية من وجهة نظر ماتفيف

هى حالة من الإستعداد المثالى لأداء الجهد ، يصل إليها اللاعب فى كل مرحلة جديدة من مراحل النمو الرياضى من خلال إعداد مثالى له

تعريف الفورمة الرياضية من وجهة نظر كريشتوفينكوف

هى حالة اللاعب التى تتميز بالقدرة على إنجاز عالى والحفاظ عليه أو ثباته لفترة زمنية للإشتراك فى المنافسات

ومن ماسبق عزيزتى الطالبة لاحظى أن الفورمة الرياضية هى حالة مثالية للاعب يصل إليها نتيجة إعداد جيد أو مثالى يستطيع من خلالها الإنجاز بأعلى مستوى فى نشاطه الرياضى التخصصى وهى تستمر لفترة زمنية ومن المفترض أن تكون هذه الفترة هى فترة المنافسات



كما أن الفورمة الرياضية لا تدور فقط حول أقصى مستوى يصل إليه اللاعب أثناء كل حياته الرياضية ولكنها تدور أيضاً حول المستويات التى يمكن أن يحققها الفرد فى كل مراحل تطور بناءه الرياضى وبالتالى يمكننا الحديث عن الفورمة الرياضية بالنسبة للمبتدئين أو بالنسبة لذوى المستوى العالى وبالطبع تختلف الخصائص المميزة للفورمة الرياضية عند المبتدئين عنها عند المستوى العالى سواء من ناحية الكيف أو الكم

مكونات الحالة الرياضية أو الفورمة الرياضية
أن حالة اللاعب لها عدة مكونات تشكل مجتمعة معاً مستوى اللاعب فكلما إرتفع مستوى هذه المكونات كلما إرتفع المستوى ، وهنا يجب مراعاة التناسق بين درجة تنمية وتطوير هذه المكونات طبقاً لمتطلبات المنافسة حتى يمكن بلوغ الفورمة الرياضية
وهذه المكونات هى

الحالة البدنية
الحالة المهارية
الحالى الخططية
الحالة الفكرية و النفسية




أولاً : الحالة البدنية

وتشير إلى تطور مستوى عناصر اللياقة البدنية Physical Fitness الأساسية والضرورية للرياضى ، ويعد الإرتقاء بمستوى هذه العناصر أساسياً لبلوغ المستويات العالية من الإنجاز وهي الفورمة الرياضية فى النشاط الرياضى

ثانياً : الحالة المهارية

وتشير إلى مستوى تطور الأداء المهارى فى النشاط الرياضى التخصصى،وتشتمل على المهارات الحركية التى يتضمنها النشاط التخصصى وتتمثل فى المهارات المنفردة أو المركبة (المندمجة) سواء فى الألعاب الجماعية أو فى الألعاب الفردية،ويرتبط مستوى الحالة المهارية بمستوى(مدى تطور) المتطلبات البدنية الخاصة بهذا النشاط

ثالثاً : الحالة الخططية

وتشير إلى تطور مستوى القدرات الخططية والقدرة على دمج القدرات البدنية والمهارية فى أشكال متنوعة وإختيار أحدهما بما يتناسب مع متطلبات المواقف المختلفة ،وهى بذلك تعبر عن قدرة اللاعب فى إتخاذ القرار المناسب وسرعة تنفيذه فى المواقف التنافسية بصورة فردية أو جماعية بما لايتعارض مع قانون اللعبة ، ويتوقف مستوى الحالة الخططية على إمكانيات اللاعب البدنية العامة والخاصة وكذلك القدرات المهارية والعمليات العقلية الإدراك – التصور – التوقع والإنتباه


رابعاً : الحالة الفكرية والنفسية

وتشير إلى تطور مستوى المعلومات المرتبطة بالنشاط الرياضى فسيولوجية – قانون – خطط – مهارات - ... إلخ ،وكذلك تطور السمات الخلقية والإرادية التى تتضح فى المواقف الإنفعالية المرتبطة بالمنافسات

لكى بستطيع اللاعب الوصول للفورمة الرياضية لابد وأن يخضع لنظام تدريبى مخطط يعمل على التنمية الشاملة لهذه المكونات الخمس
وخلال هذا النظام التدريبى يمر اللاعب بمراحل ثلاثة للوصول بهذه المكونات إلى المستوى الذى يؤهل اللاعب للوصول للفورمة الرياضية، وهذه المراحل هى

مراحل إكتساب الفورمة الرياضية

المرحلة الأولى : مرحلة إكتساب الفورمة الرياضية وتتم في فترة الإعداد

تهدف هذه المرحلة أساساً وفى البداية إلى تطوير الأسس التى تبنى عليها الفورمة الرياضية فهى مرحلة لابد وأن يتم التخطيط لها بطريقة علمية فمن خلالها يتم تنمية وتطوير الحالة البدنية للاعب عن طريق تنمية الصفات البدنية العامة والخاصة ، وكذلك الحالة المهارية عن طريق الإهتمام بالمهارات الحركية للنشاط التخصصى وتحسين وتطوير دمجهم وإختيار المناسب منهم لتطوير الحالة الخططية للاعب ، ويوجه اللاعب أثناء ذلك إلى تطوير الإمكانات الوظيفية للأعضاء الداخلية ( الأجهزة الفسيولوجية ) والتى تسهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى إرتفاع مستوى اللاعب وتحقيق مستوى عالى من الحالة التدريبية الخاصة للوصول باللاعب إلى الفورمة الرياضية ، وتتم هذه المرحلة فى فترة الإعداد ، وهى أحد الفترات الخاصة بالموسم الرياضى أو التدريبى

المرحلة الثانية : مرحلة الإحتفاظ بالفورمة الرياضية وهي مرحلة الوصول للفورمة الرياضية وتتم في فترة المنافسات

تهدف هذه المرحلة إلى الحفاظ على الفورمة الرياضية التى وصل إليها اللاعب فى المرحلة السابقة طوال فترة المنافسات ، ومعنى الحفاظ عليها هو الثبات النسبى لها ولا يعنى هذا أنه يحدمن النمو والتطور للفورمة الرياضية ، فالفورمة الرياضية تتعرض إلى تغييرات طوال فترة المنافسات فعلى الرغم من أن معظم مكونات الحالة الرياضية أو الحالة التدريبية ناتجة من جراء تغيرات كثيرة كالتغيرات المرفولوجية – الفسيولوجية – النفسية - ...إلخ والتى تكون ثابتة إلى حد كبير إلا أنه نتيجة التغير المستمر فى طبيعة حالة الجهاز العصبى المركزى فإن الفورمة الرياضية كثيراً ما تتغير ، ويجب الوضع فى الإعتبار أن الحالة المثلى للجهاز العصبى المركزى يمكن أن تستمر لفترة زمنية محددة حيث أن الخلايا العصبية لا تثبت طويلا من حيث القدرة على العمل بأقصى مستوى عالى لها ، لذا يجب أن يراعى عند التخطيط للتدريب أن تكون المسابقة الأساسية خلال هذه الفترة والتى يكون فيها عمل الخلايا العصبية أعلى مايمكن . لذا فإن هذه المرحلة من المفترض أن يكون فيها اللاعب فى فترة المنافسات وهى أحد الفترات الخاصة بالموسم الرياضى أو التدريبى

المرحلة الثالثة : مرحلة فقدان الفورمة الرياضية وتتم في الفترة الإنتقالية

فى هذه المرحلة يفقد اللاعب فورمته الرياضية نسبياً ، وفيها يحدث إستشفاء لأجهزة اللاعب الحيوية أثر المجهود العصبى والبدنى خلال فترتى الإعداد والمنافسات فهذه المرحلة تهدف أساساً إلى الراحة النشطة وهى تخلق أسس معينة لمعاودة تطوير مستواها أثناء الموسم الجديد أو الدورة التدريبية الجديدة وتتصف هذه المرحلة بإختلال إرتباط التوافقات الخاصة وإنخفاض مستوى إمكانيات النظم الحيوية والتى يتوقف عليها إظهار الصفات البدنية إذ أن الخلايا العصبية لا يمكن إستمرارها لفترة طويلة محتفظة بمقدرة العمل ذات المستوى أعلى من الطبيعى بكثير حيث لأن هذا يؤدى بها إلى زيادة التوتر وإختلال العمل ، لذا فإن هذه المرحلة من المفترض أن يكون فيها اللاعب فى الفترة الإنتقالية وهى أحد الفترات الخاصة بالموسم الرياضى أو التدريبى
ملحوظة
إعرفى عزيزتى الطالبة أن اللاعب يستطيع أن يصل إلى الفورمة الرياضية أكثر من
مرة فى الموسم الرياضى إذا تم النخطيط العملى لذلك من قبل المدرب

التحسنات البيولوجية التى تؤدى إلى الفورمة الرياضية

تهيئة عالية : إستعداد الأعضاء الداخلية التكيف السريع مع أى عمل جديد وكذا مقدره أفضل على الإنتقال من نشاط إلى أخر

القدرة على القيام بعمل عضلى معين ذو مستوى عالى من القوة – السرعة – التحمل – الرشاقة لا يمكن أداؤه إذا لم يكن الرياضى فى الفورمة

إقتصادية الوظائف والتى تظهر فى الإقلال من إستهلاك الطاقة أثناء الوحدة التدريبية أى إذا أدى اللاعب حمل معين وهو خارج الفورمة الرياضية وبنفس الحمل وهو فى الفورمة تكون الطاقة المستهلكة لنفس الحمل الرياضى فى الفورمة أقل منها وهو خارج الفورمة

سرعة سير عملية إستعادة الشفاء

No comments: